يحيى قال: قرأت على مالك (مال رايح). (?)
قال الحافظ ابن حجر في شرحه للحديث: وممن عمل بالآية ابن عمر. فروى البزار من طريقه أنه قرأها (يعني ابن عمر) قال: فلم أجد شيئاً أحب إلى من مرجانة - جارية لي رومية - فقلت: هي حرة لوجه الله، فلولا أني لا أعود في شيء جعلته لله لتزوجتها).
قال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} فإن الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - لم يفهموا من فحوى الخطاب حين نزلت الآية غير ذلك. ألا ترى أباطلحة حين سمع الآية لم يحتج أن يقف حتى يرد البيان الذي يريد الله أن ينفق منه عباده بآية أخرى أو سنة مبينّة لذلك. فإنهم يحبون أشياء كثيرة ...
وأعتق ابن عمر نافعاً مولاه، وكان أعطاه فيه عبد الله بن جعفر ألف دينار قالت صفية بنت أبي عبيدة: أظنه تأول قول الله عز وجل {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}.
وروى شبل عن أبي نجيح عن مجاهد قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من سبي جلولاء يوم فتح مدائن كسرى، فقال سعد بن أبي وفاص: فدعا بها عمر فأعجبته، فقال إن الله عز وجل يقول: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} فأعتقها عمر - رضي الله عنه -.
وروى عن الثوري أنه بلغه أن أم ولد الربيع بن خثيم قالت: كان إذا جاءه السائل يقول لي: يا فلانة أعطي السائل سكراً فإن الربيع يحب السكر.