قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
(وقد تواتر عن الشافعي أنه قال: (خلفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير (?) يصدون به الناس عن القرآن).
فإذا كان هذا قوله في التغبير، وتعليله أنه يصد عن القرآن
- فليت شعري - ما يقول في سماع التغبير عنده كتفلة في بحر. قد اشتمل على كل مفسدة وجمع كل محرم (?).
قال الإمام المناوي: يا لها من صفقة في غاية الخسران حيث باع سماع الخطاب من الرحمن بسماع المعازف والألحان، والجلوس على منابر الدر والياقوت بالجلوس في مجالس الفسوق.
قال الإمام ابن القيم: فمن خواصه - أي الغناء - أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره والعمل بما فيه، فإن القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً. لما بينهما من التضاد.
فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانية شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان والغناء بأمر بضد ذلك كله. (?)