قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (?)
(أصل السماع الذى أمر الله به هو سماع ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - سماع فقه وقبول ولهذا انقسم الناس فيه أربعة أصناف:
الأول: صنف معرض ممتنع عن سماعه.
الثاني: صنف سمع الصوت ولم يفقه المعنى.
الثالث: صنف فقه المعنى ولكنه لم يقبله.
الرابع: الذى سمعه سماع فقه وقبول.
فـ (الصنف الأول) صنف معرض ممتنع عن سماعه كالذين قال الله فيهم {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} (26) سورة فصلت.
و (الصنف الثاني) مَنْ سمع الصوت بذلك لكن لم يفقه المعنى قال تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} (171) سورة البقرة.
وقال تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ