أخرى، فإنه قد وردت السنة بالنهي الأكيد والوعيد الشديد في ذلك) (?).
وقال أيضا: (فإن الإعراض عن تلاوة القرآن وتعريضه للنسيان وعدم الاعتناء به فيه تهاون كبيروتفريط شديد نعوذ بالله به)
قال الشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد - رحمه الله -:
(فاعلم أنه في عصرنا بدت ظاهرة عجيبة، لدى بعض القراء إذ أخذوا في التقليد والمحاكاة على سبيل الإعجاب والتلذذ، وتلقنه الطلاب وهم في دور التلقي ثم سرت هذه العادة فَتَكَوَّن من هذه الظاهرة ظاهرة المحاكاة والتقليد في الصوت، كل بحسب من أعجبه صوته، فعمروا المحاريب بالتقليد، وهم وقوف بين يدى الله تعالى، يؤمون المصلين، ليحرك الإمام نفوس المأمومين بصوت غيره، ويتلذذ السامعون بحسن أدائه فيه، بل وصل الحال إلى أن الإمام في التراويح، قد يقلد صوتين، أو ثلاثة، وهكذا، وقد سمعت في هذا عجبا، وصدق أبوالطيب المتنبي:
وأسرعُ مفعولٍ فعلت تغيراً ... تكلف شيء في طباعك ضده