إليه تعالى في قوله " هَذَا كِتَابُنَا "؟
قلتُ: الِإضافة تحصلُ بأدق ملابسةٍ، فأضافه إلى الأمَّة كون أعمالهم مثبتةٌ فيه، وأضافه إليه تعالى لكونه مالكه، وآمرُ ملائكتِه بكتابته.
" تَمَّتْ سُورَةُ الجاثية "
1 - قوله تعالى: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِما عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُم أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) .
إن قلتَ: كيف وصف الفريقين بأنَّ لكلٍ منهما درجات، مع أن أهل النَارِ لهم دَرَكاتٌ لا دَرَجاتٌ؟
قلتُ: الدرجاتُ هي: الطبقاتُ من المراتب مطلقاً، أو فيه إضمارٌ تقديره: ولكلّ فريقٍ درجاتٌ أو دركاتٌ، لكنْ حذفَ الثاني اختصاراً، لدلالة المذكور عليه.
2 - قوله تعالى: (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا