يعلَمُوا " لأنَّ بسط الرزق ممَّا يُرى، فناسب ذكرُ الرؤية، وما في الزمر تقدَّمه " أوتيتُهُ على علمٍ " فناسب ذكر العلم.
6 - قوله تعالى: (وَلِتَجْرِيَ الفُلْكُ بِأَمْرِهِ. .)
قال ذلك هنا، وقال في الجاثية بزيادة " فيه "، لأنَّ ما هنا لم يتقدّمه مرجعُ الضميرِ، وثَمَّ تقدَّم له مرجعٌ وهو البحر، حيث قال (الله الذي سخَّر لكم البحْرَ) .
7 - قوله تعالى: (وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) .
فائدة ذكرِ " منْ قَبْلِهِ " بعد قوله " من قبل " التأكيدُ، وقيل: الضميرُ لإِرسال الرياح أو للسحاب فلا تكرار.
8 - قوله تعالى: (الله الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ. .) الآية.
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن الضَّعْفَ صفةٌ، والمخاطبون لم يخلقوا من صفةٍ بل من عينٍ، وهي الماءُ أو الترابُ؟
قلتُ: المرادُ بالضعفِ " الضعيفُ "، من إطلاقِ المصدر على اسم الفاعل، كقولهم: رجلٌ عدْلٌ أي: