5 - قوله تعالى: (أَمْ جَنَّةُ الخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيراً) .

إن قلتَ: كيف قال في وصف الجنة ذلك، مع أنها لم تكن حينئذٍ جزاءً ومصيراً؟

قلتُ: إنما قال ذلك، لأن ما وعد الله به، فهو فىِ تحقّقه كأنه قد كان. أو أنه كان في اللوح المحفوظ، أنَّ الجنة جزاؤُهم ومصيرُهم.

6 - قوله تعالى: (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) .

إِن قلتَ: لمَ أخَّر " هَوَاهُ " مع أنه المفعولُ الأول؟

قلتُ: للعناية بتقديم الأول كقوله: علمتُ فاضلاً زيداً.

7 - قوله تعالى: (لِنُحْييَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماَ وَأَنَاسِيَّ كثِيراً) .

ذكر الصفة مع أن الموصوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015