حُوتَهُمَا. .) الآية.
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن النَّاسي " يوشع " وحده؟
قلتُ: نسبةُ النسيانِ إليهما مجازٌ، أو المرادُ أحدهما، كنظيره في قوله تعالى (يَخْرجُ منهما اللُّؤْلُؤُ والمَرْجَانُ) .
وقيل: نسيَ " موسى " بفقده الحوتِ، و " يوشع " أن يُخبره بخبره.
17 - قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا. .) الآية.
قاله بغير فاءٍ، وقال بعد: " حتَّى إذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ " بالفاء، لأنه جعل خَرْقها جزاءَ الشرط، فلم يحتج للفاء، وجعل قتل الغلام من جملة الشرط، فعطفه عليه بالفاء، وجزاء الشرط قوله " قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكيَّةً بغيرِ نفسٍ ".
18 - قوله تعالى: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً) .