من جلبِ المصالح.

20 - قوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بإِذْنِهِ. .) الآية. مُقَيدٌ لقوله تعالى: (يَوْمَ تَأتي كُل نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها) أي بإذن الله، ولا يُنافي ذلك قوله تعالى (هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ. وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) . لأنَ في يوم القيامة مواقفَ، ففي بعضها لا يُؤذن لهم في الكلام، فيُكفُّون عنه، وفي بعضها يُؤذنُ لهم فيه، فيتكلمون.

21 - قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ شَقِى وَسَعِيد) .

إن قلتَ: " مِنْ " للتبعيض، ومعلومٌ أن الناس كلهم، إما شقى أوسعيد، فما معنى التبعيض؟!

قلتُ: التبعيضُ صحيح لأنَ أهلَ القيامة ثلاثةُ أقسام:

أ - قسم شقى، وهم أهلُ النَار.

ب - وقسمٌ سعيدٌ، وهم أهلُ الجنَة.

ج - وقسمٌ لا شقي ولا سعيدٌ، وهم أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015