8 - قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) الآية.

إن قلتَ: قد عذَّبهم اللهُ يومَ بدرٍ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيهم؟ قلتُ: المراد " وأنت فيهم " مقيمٌ بمكة، وتعذيبهم ببدر إنما كان بعد خروجه من مكة.

أو المرادُ: ما كان الله ليعذبهم العذاب الذي طلبوه وهو إمطار الحجارة وأنت فيهم.

9 - قوله تعالى: (وَمَا لَهُمْ أَلّاَ يُعَذِّبَهُمْ اللهُ وَهُمْ يَصُدًّ ونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ) الآية.

إن قلتَ: هذا يُنافي قولَه أولاً (وما كانَ اللهُ ليُعذِّبهم وأنت فيهمْ؟!

قلتُ: لا منافاة، لأن الأول مقيَّدٌ بكونه - صلى الله عليه وسلم - فيهم، والثاني بخروجه عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015