إساءة الشيطان، الذي هو عدوُّهم.

49 - قوله تعالى: (إنْ أَنَا إلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْم يُؤْمِنُونَ) .

إن قلتَ: كيف خصَّ المؤمِنين بالذِّكرِ، مع أنه نذيرٌ وبشيرٌ للنَّاس كافة، كماقال تعالى (وما أرسلناكَ إلَّا كافّةً للنَّاسِ بشيراً ونذيراً) ؟

قلتُ: خصَّهم بالذّكر، لأنهم المنتفعون بالِإنذار والبشارة.

55 - قوله تعالى: (فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكاءَ فِيمَا آتَاهُمَا. .) الآية.

إن قلت: كيف قال عن " آدم وحواء " ذلكَ، مع أن الأنبياء معصومون عن مطلق الكبائر، فضلاً عن الشَرك الذي هو أكبرُ الكبائر؟!

قلتُ: فيه حذفٌ مضافٍ، أي جعل أولادُهما شركاءَ

له " فيما آتاهما " أي آتى أولادهما، بقرينة قوله تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015