فالتشبيهُ في نفسِ الِإحياءِ والخلق، لا في الكيفيَّة والترتيب.
12 - قوله تعالى: (قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيامة. .) الآية.
إنْ قلتَ: كيف أخبر عن الزِّينة والطيِّبات، بأنهما للذينَ آمنوا في الحياة الدنيا، مع أنَّ المشاهدَ أنهما لغير الذين آمنوا أكثر وأدوم؟
قلتُ: في الآية إضمارٌ تقديره: قل هي للذين آمنوا غير خالصةٍ في الحياة الدنيا، خالصةٌ للمؤمنين يوم القيامة.
13 - قوله تعالى: (فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) . قاله هنا وفي سائر المواضع بالفاء، إلَّا في " يونس " فبحذفِها، لأن مدخولها في غير يونس، جملةٌ معطوفةٌ على أخرى، مصدَّرة بالواو، وبينها