إن قلتَ: كيف قال " أنزلَه بعلمِهِ " ولم يقل: بقدرته، أو بعلمه وقدرته، مع أنه تعالى لا يُنزل إلَّا عن علمٍ وقُدرة؟!

قلتُ: معناه أنزله مُلتبساً بعلمه، أي عالماً به، أو وفيه علمُه أي معلومُه.

52 - قوله تعالى: (إِنَّمَا المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكلِمَتُهُ. .) الآية.

فإِن قلتَ: كلامُه تعالى صفة قديمةٌ قائمةٌ بذاته، وعيسى مخلوقٌ وحادث، فكيف صحَّ إطلاقُ الكلمة عليه؟!

قلتُ: معناه أن وجوده كان بكلمة الله تعالى، وهو قوله " كُنْ " من غير واسطةِ أبِ، بخلاف غيره من البشر سوى آدم، وإِنما خصَّ ذلكَ بعيسى لأنه جيء به للرد على من افترى عليه وعلى أمه مريم.

" انتهت سورة النساء "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015