الخصوص مع اندارجه تحت العموم لزيادة شره ومزيد ضره وهو الغاسق والنفاثات والحاسد، فكان هؤلاء لما فيهم من مزيد الشر حقيقون بإفراد كل واحد منهم بالذكر، وختم بالحسد ليعلم أنه أشد وأشر، وهو أول ذنب عصى الله به في السماء من إبليس وفي الأرض من قابيل، وإنما عرف بعض المستعاذ منه ونكر بعضه لأن كل نفاثة شريرة فلذا عرفت النفاثات ونكر غاسق لأن كل غاسق لا يكون فيه الشر، إنما يكون في بعض دون بعض، وكذلك كل حاسد لا يضر، وربما حسد يكون محموداً كالحسد في الخيرات، ذكره النسفي في المدارك. وعن ابن عباس في قوله (ومن شر حاسد إذا حسد) قال نفس ابن آدم وعينه.