منزل

صلاة الغداة بالمشرق، فإذا طلع رقيبه من المغرب؛ فسميت أنواء

لهذا المعنى.

وهو من الأضداد، يقال: ناء إذا طلع، وناء إذا غرب، وناء فلان إذا

قرب، وناء إذا بعد.

وقد أجرى الله

العادة بمجيء المطر عند طلوع كل منزل منها، كما أجرى

العادة بمجيء الحر في الصيف، والبرد في الشتاء.

فإضافة نزول الغيث إلى الأنواء، إن اعتقد أن الأنواء هي الفاعلة لذلك،

المدبرة له دون الله عز وجل، فقد كفر بالله

، وأشرك به كفرا ينقله عن ملة

الإسلام، ويصير بذلك مرتدا، حكمه حكم المرتدين عن الإسلام، إن كان قبل

ذلك

مسلما.

وإن لم يعتقد ذلك، فظاهر الحديث يدل على أنه كفر نعمة الله.

وقد سبق عن ابن عباس، أنه جعله كفرا

بنعمة الله عز وجل.

وقد ذكرنا في " كتاب: الإيمان " أن الكفر كفران: كفر ينقل عن الملة،

وكفر دون ذلك، لا

ينقل عن الملة، وقد بوب البخاري عليه هنالك.

فإضافة النعم إلى غير المنعم بها بالقول كفر للمنعم في نعمه، وإن

كان

الإعتقاد يخالف ذلك.

والأحاديث والآثار متظاهرة بذلك.

وفي " صحيح مسلم "، عن أبي هريرة، عن

النبي [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] ، قال: " ألم تروا

إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها

كافرين، يقولون: الكوكب وبالكوكب ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015