رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: ((من كان منكنَّ يؤمنَّ بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رؤسهم)) كراهية من أن يرين عورات الرجال. وقد تقدم حديث أبي مالكٍ الأشعري في وصفه صلاة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وصفهٍ الرجال، ثم الصبيان، ثم النساء.

وقد روي عن ابن مسعود، أنه قال: أخروهن من حيث أخرهن الله.

وخرّج مسلم من حديث سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال:

((خيرُ صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) .

ولا خلاف بين العلماء في أن المراد بتأخير مقامها في الصلاة عن مقام الرجل، إلا أن تكون صغيرة، لم تبلغ فإنه قد روي، عن أبي الدرداء، أنه كان يفهم أم الدرداء –وهي صغيرة لم تبلغ – صف الرجال. والجمهور على خلافه.

وقد سبق حكم إبطال الصلاة بمصافتها الرجال، أو تقدمها عليهم في ((باب: إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد)) .

* * *

165 -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015