(1438 ـ نصيحة لأمير بلد بإعانة أهل الحسبة واحسان الظن بأهل العلم والخير)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم أمير عنيزة خالد العبد العزيز السليم ... سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ـ

فقد وصل إلينا خطابكم، وأحطت علماً بما فيه. ولا يخفاك ـ وفقنا الله وإياك ـ أن الشيخ " محمد المطوع " وكذلك النواب الثلاثة أعزاء لدينا، وأنهم من خواصنا، لا لقرابة بيننا وبينهم ولا لمادة دنيوية، ولا لوطن خاص ومجاورة مسكن لمسكن، إنما هو لله سبحانه وتعالى، لما لدى الشيخ من العلم، والتقوى، وخشية الله وحده، وموقفه مع كل من في ولاته موقف العدل والإنصاف، ومحبة الخير لهم خاصة وعامهم.

وأما " النواب الثلاثة " فلما كان لدينا ولدى كل من له اهتمام بأمر الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسعي في إصلاح البلاد والعباد، والجد والاجتهاد عن كل ما يكف عن الردى والفساد.

ومن أخص مناقبهم لدينا مزيد اتصالهم بالشيخ، فإن العلم مادة النور، ومادة الحياة، وكل من كان أقرب من حملته استنار قلبه بالحق أكثر، واكتسب من الحياة المعنوية الدينية التي هي حياة القلوب أتم من غيره وأكمل.

وأنتم بيت مشهور. ومنصب الإمارة يتطلب شخصاً يسلك في العلم وأهل الخير المسلك الذي يكون جمالاً وستراً له في الدنيا والآخرة، ويعالج نفسه وقلبه دائماً بمحبتهم وحسن الظن بهم، والبعد كل البعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015