وعلى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يقوم بذلك على الغني والفقير، والقريب والبعيد، والشريف والوضيع، ولا يخاف في الله لومة لائم. ففي حديث عائشة رضي الله عنها: " إنما هلك بنو إسرائيل أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".
وتحرم الشفاعة لأهل الجرائم، فعن ابن عمر مرفوعاً: " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ".
وفي الموطأ: " إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع" وفي الصحيح من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله من آوى محدثاً".
أعاذنا الله وإياكم من أسباب غضبه وأليم عقابه، وهدانا وإياكم الصراط المستقيم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. ( ... 18/9/1376هـ) (?)
(1435 ـ المنهج الشرعي لرجال الهيئة)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد وآله وصحبه وبعد:
فحيث كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم ما فرضه