فالواجب عليكم ترك هذه البدعة، والحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، في أقواله وأعماله، هذا هو الواجب على المسلمين، أن يتبعوه وأن ينقادوا لشرعه، ويعظموا أمره ونهيه، ويسيروا على سنته ونهجه، عليه الصلاة والسلام، أما البدع فلا خير فيها، فهي شر، يقول عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?)» أي فهو مردود، وقال عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (?)» متفق على صحته.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول في الخطبة خطبة الجمعة: " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (?)»، هذا العمل الذي فعلته من إهداء الطعام، والاحتفال وغير ذلك، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، بالطعام أو بالصلوات، أو بالتزاور كله بدعة لا أصل له، يقول الرب عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (?)، فاتباع النبي هو دليل الحب الصادق، ويقول عليه الصلاة والسلام: «من رغب عن سنتي فليس مني (?)»