الاحتفال بالموالد، في أي يوم كان، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، وإن فعلها كثير من الناس، لكنها بدعة. لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
فالواجب تركها، ومثل بدعة: " حي على خير العمل " في الأذان، أو أشهد أن عليا ولي الله في الأذان كل هذا بدعة، لا يجوز فعلها. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فعلها، ولا أصحابه. بل هي مما أحدثه الناس. والواجب في هذا التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يؤذن الناس كما أذن، وكما أقر على ذلك عليه الصلاة والسلام، وهناك بدع كثيرة أحدثها الناس، ضوابطها أنها غير موافقة لما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما أمر به عليه الصلاة والسلام، بل هي شيء ما شرعه الله ولا رسوله. والله يقول سبحانه: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} (?) ويقول عليه الصلاة والسلام: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة (?)» ومن هذا كون الجماعة يذكرون الله جماعيا، بصوت واحد، بعد الصلاة. هذا من البدع أيضا، أو يكبرون في الأعياد بصوت جماعي، الله أكبر كبيرا، أو: الله أكبر ولله الحمد بصوت جماعي يتعمدونه، أو ما أشبه ذلك مما أحدثه الناس.