والأشجار والأحجار، كله شرك بالله سبحانه وتعالى، ولهذا قال: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} (?) يعني يتبرؤون منكم، وينكرون عليكم ما فعلتم، وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (?)، فسمى دعاة غير الله من الأصنام والأموات، سماهم كافرين.

فالواجب الحذر من هذه الشركيات، والواجب التواصي بإنكارها وإبلاغ الجهلة ذلك، حتى يكونوا على بينة وعلى بصيرة، فالله سبحانه وتعالى أوجب على عباده التواصي بالحق، والدعوة إلى الله عز وجل، قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ} (?) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (?) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (?)، وقال سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (?) رزق الله الجميع التوفيق والهداية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015