أو باستهزائه بها، والله سبحانه يقول: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} (?) {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (?) أما الذي يتركها تهاونا، ويقول: أنا أؤمن بها أنا أعرف أنها واجبة وفريضة، يعترف بهذا ولكنه يتساهل فلا يصلي أو يصلي الجمعة دون غيرها، أو يصلي في رمضان دون غيره فهذا هو محل الخلاف، ذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكون كافرا كفرا أصغر، وظلما أصغر وفسقا أصغر ما دام يقر بالوجوب فلا يكون كفره كفرا أكبر مثل ما جاء في الحديث الآخر: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (?)» ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم (?)» ولقوله صلى الله عليه وسلم: «اثنتان في الناس هما من الكفر: الطعن في النسب، والنياحة