كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ فِي سُورَة النِّسَاء ياأيها الَّذين أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم فَإِن تنازعم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر ذَلِك خيرا وَأحسن تَأْوِيلا (1) وَقَالَ تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَيغْفر لكم ذنوبكم (2) وَقَالَ عز وَجل فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا (4) والآيات فِي هَذَا الْمَعْنى كَثِيرَة وَهِي نَص فِي وجوب رد مسَائِل الْخلاف إِلَى الْكتاب وَالسّنة وَوُجُوب الرضى بحكمهما وَأَن ذَلِك هُوَ مُقْتَضى الْإِيمَان وَخير للعباد فِي العاجل والآجل وَأحسن تَأْوِيلا أَي عَاقِبَة قَالَ الْحَافِظ ابْن رَجَب رَحمَه الله فِي كِتَابه