أَن يَدْعُو صَاحب قبر أَو يَدْعُو غَائِبا ليغيثه من أَمر لَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا الله عز وَجل وأنواع الشّرك مَعْلُومَة فِي مَا كتبه أهل الْعلم النَّوْع الثَّانِي الشّرك الْأَصْغَر وَهُوَ كل عمل قولي أَو فعلي أطلق عَلَيْهِ الشَّرْع وصف الشّرك وَلكنه لَا يخرج من الْملَّة مثل الْحلف بِغَيْر الله فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من حلف بِغَيْر الله فقد كفر أَو أشرك فالحالف بِغَيْر الله الَّذِي لَا يعْتَقد أَن لغير الله تَعَالَى من العظمة مَا يماثل عَظمَة الله فَهُوَ مُشْرك شركا أَصْغَر سَوَاء كَانَ هَذَا الْمَحْلُوف بِهِ مُعظما من الْبشر أم غير مُعظم فَلَا يجوز الْحلق بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا برئيس وَلَا وَزِير وَلَا يجوز الْحلف بِالْكَعْبَةِ وَلَا بِجِبْرِيل وَمِيكَائِيل لِأَن هَذَا شرك لكنه شرك أَصْغَر لَا يخرج من الْملَّة وَمن أَنْوَاع الشّرك الْأَصْغَر الرِّيَاء مثل أَن يقوم الْإِنْسَان يُصَلِّي الله عز وَجل وَلكنه يزين صلَاته لِأَنَّهُ يعلم أَن أحدا من النَّاس ينظر إِلَيْهِ فيزين صلَاته من أجل مراءاة النَّاس فَهَذَا مُشْرك شركا أَصْغَر لِأَنَّهُ فعل الْعِبَادَة لله لَكِن أَدخل