وأيضا فالمنع منها سدا للذريعة، حتى لا يتوسع الناس بتعليق ما ليس من القرآن.
وأيضا فإن القلب قد يتعلق بها، وهي تحتوي على ورق وخرقة، أو جلد وخيط ونحو ذلك، ومن تعلق بمخلوق وكل إليه.
وأيضا فإن من علقها على طفل ونحوه فلا بد أن يمتهنها، فيدخل بها المراحيض والحمامات والأماكن المستقذرة مما فيه إهانة لكلام الله تعالى.
وهذا بخلاف الرقية بكلام الله -تعالى- أو بأسمائه الحسنى، أو بالأدعية والأوراد المأثورة، فإنه جائز لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا». والرقية: هي القراءة مع النفث بقليل من الريق مع اختيار الآيات التي يقرؤها، ومناسبة القارئ والموضع. والله أعلم.
حكم الذهاب للعرافين
الجواب: لا يجوز ذلك للنهي الصريح عنه، بل وللوعيد الشديد في ذلك، ففي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوما»، فإذا كانت هذه حال السائل، فكيف بالعراف نفسه؟!