وينقضي سِنُّ الكهولة ببلوغ أربعين سنةً ويدخل بالأربعين سنُّ الشيخوخة "والله أعلم".
16 - مسألة: جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: "أُخَذَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بيدي، فأراني القمرَ فقال: استعيذي باللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا، فإنَّهُ الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ".
هل هو حديث صحيح أم لا؟ وما معناه؟ وما سبب الاستعاذة منه؟.
الجواب: هو: حديث ضعيف.
والغَسَقُ: الظلمة، وسماه غاسقًا، لأنه ينكسف، فيسود وُيظلم.
والوقوب: الدخول، والمراد دخوله في ظلمة ونحوِها مما يستره من كسوف وغيره.
قال الِإمام الحافظ أبو بكر الخطيبُ البغداديُّ رحمه الله تعالى: يشبه أن يكون سبب الاستعاذة منه في حال وقوبه، لأن أهل الفساد ينتشرون في الظلمة، ويتمكنون فيها مما لا يتمكنون منه في حال الضياء، فيُقْدِمُونَ على العظائم، وانتهاك المحارم، فأضافَ فعلَهم في ذلك الحال إِلى القمر، لأنهم يتمكنون منه بسببه، وهو من باب تسمية الشيء باسم ما هو سببه، أو ملازم له (?) "والله أعلم".