ج3: المشروع في حق المسلم: أن يحافظ على تلاوة القرآن، ويكثر من ذلك حسب استطاعته؛ امتثالا لعموم قول الله سبحانه وتعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} (?) الآية، وقوله: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} (?) الآية، وقوله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (?) {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} (?) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة (?) » أخرجه مسلم في صحيحه. وأن يبتعد عن هجره والانقطاع عنه بأي معنى من معاني الهجر التي ذكرها العلماء في تفسير هجر القرآن. . قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (?) يقول تعالى مخبرا عن رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (?) وذلك أن المشركين كانوا لا يصغون للقرآن ولا يستمعونه، كما قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} (?) الآية، فكانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره حتى