السؤال الثالث من الفتوى رقم (511) :

س3 يتضمن عن إبليس هل هو من الملائكة أم من جنس آخر، وإذا كان من جنس آخر فما وجه الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (?) {إِلَّا إِبْلِيسَ} (?) ؟

ج3 لا يخفى أن الملائكة جنس من مخلوقات الله خلقهم الله من نور، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأما إبليس فقد ذكر الله تعالى أنه من الجن وقال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (?) وذكر تعالى عنه قوله في تبرير امتناعه في السجود لآدم: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (?) أما وجه الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (?) {إِلَّا إِبْلِيسَ} (?) فهو استثناء منقطع، كقول القائل جاء القوم إلا حمارا، وهناك من أهل العلم من يقول بأن إبليس لعنه الله من جنس الملائكة إلا أنه عصى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015