والبعد عن من يستحل المحرمات، وهجرهم في ذات الله، وبغضهم على قدر ما ارتكبوا من محارم الله؛ لئلا يكون مشاركا لهم في الإثم.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (?) » .
وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر في آخر الحديث: «. . ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر (?) » أخرجه الإمام الترمذي، انظر (عارضة الأحوذي) ج 10 ص 242، وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) ج1 ص 20 وج3 ص 339 بنحوه، وفي لفظ آخر: «فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر (?) » والحديث صحيح له شواهد تقويه.
فعلى المسلم أن يتقي الله فيما يقول ويعمل، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (?) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (?) ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فيجب عليك الابتعاد عن هذه الأماكن التي يعرض فيها الخمر، وأن تقدم رضا الله على رضا الناس، وأن تتوكل على الله وحده، وتعلم أنه النافع