النبي - صلى الله عليه وسلم - بمشقص في أكحله (?) » ولما رواه الترمذي عن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كوى أسعد بن زرارة من الشوكة (?) » وقال: حسن غريب، ولما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الشفاء في ثلاث: في شربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي (?) » وفي لفظ آخر: «وما أحب أن أكتوي (?) » فدل فعله وإخباره - صلى الله عليه وسلم - بأنه من أسباب الشفاء على جواز العلاج به عند الحاجة إليه، وأما نهيه أمته عن الكي فيحمل على ما إذا لم يحتج إليه المريض؛ لإمكان العلاج بغيره، أو على أن العلاج به خلاف الأولى والأفضل؛ لما فيه من زيادة الألم والشبه بتعذيب الله العصاة بالنار، ولهذا أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه بأنه لا يحب أن يكتوي، وأثنى على الذين لا يكتوون؛ لكمال توكلهم على الله، وينبغي أن يتولى ذلك خبير بشؤون الكي، ليكوي من يحتاج إلى هذا النوع من العلاج في الموضع