كذلك أيضاً بقية المحرمات فمثلاً شارب الخمر يجلد أربعين أو ثمانين جلدة، القاذف الذي يرمي إنساناً ويقول أنت زانيت أو أنت فعلت فاحشة يجلد ثمانين جلدة وترد شهادته ويحكم بفسقه إلا أن يتوب لو كان يستحضر ذلك لما أقدم على فعل هذه الفاحشة المحرمة والعياذ بالله. الساحر قد حكم النبي عليه الصلاة والسلام عليه بأنه يقتل لقوله: ((حد الساحر ضربة بالسيف)) . (رواه الترمذي، 4/32) . ولكن لا يتفكر في ذلك هذا بالنسبة لعذاب الدنيا ومعلوم أيضاً أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.
لقد أخبر الله تعالى بعقوبة عظيمة في الآخرة على فعل المحرمات في حديث يخبر فيه نبيه عليه الصلاة والسلام عن بعض الذنوب فيقول: ((اجتنبوا السبع الموبقات (يعني المهلكات) الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) . (البخاري مع الفتح 12/181) .هذه سبع من كبائر الذنوب، وقد تكون من الشرك، أخبر بأنها موبقات كذلك أيضاً قد ذكر الله لها عقوبات في الآخرة فقال تعالى في أكل الربا: ((فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)) . (سورة البقرة، الآية:275) .