إعلم أن أيام رمضان غرة في وجه العام فهي أفضل الأزمنة وأجدرها بالاغتنام والأحتفاظ عن الإضاعة وأولها أن تستغل في العمل الصالح الذي يعود على الإنسان بالأجر الكبير حيث أن رمضان موسم من مواسم الآخرة يجب أن تشغله في القراءة والذكر والدعاء والعمل الصالح ولهذا كان العلماء والأئمة من صدر هذه الأمة إذا دخل رمضان تخلوا من التعليم والتحديث وتفرغوا للقرآن تعلماً وتدبراً وتلاوةً فإن رمضان له خصوصية بالقرآن لقول الله تعالى: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)) فننصحك بتركك للملاهي والألعاب والمباريات والمسلسلات وما يعرف في الشاشات مما يعوقك عن القرآن ويفوتك الخير الكثير في رمضان ثم أنك لست مضطر إلى المحادثات ولا إلى الكلام المكروه ولا إلى الغيبة والنميمة فمتى رأيت أهل مجلس لهو فأنصحههم وإلا فأتركهم وتكذر قول الله تعالى: ((والذين هم عن اللغو معرضون)) وبذلك تكسب وقتك وتسلم من إضاعته.