وقال صلى الله عليه وسلم: ((كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام)) . (رواه أبو داود، وانظر صحيح الجامع (3128)) .
فكل مسكر ولو كان غير الخمر فهو حرام، فالويسكي أو الشمبانيا، أو الفودكا أو البيرة أو العرق وغيرها كلها داخلة في التحريم فهي كلها أسماء للخمر، كما ورد في الحديث: ((ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)) . (رواه الإمام أحمد، وانظر صحيح الجامع (5453)) . وهناك من يسميها مشروبات روحية نسأل الله العافية.
ثم انظر أيها المسلم لهذا الحديث العظيم وأمعن النظر فيه، فإنه يقطع القلوب لمن كان عنده إيمان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة، قالوا: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال عصارة أهل النار)) . (رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجة وصححه ابن حبان (1378) والحاكم: 4/145، 146. ووافقه الذهبي. وحسنة أحمد شاكر (4918) .
وقد انتشر في هذا الزمان تعاطي المخدرات ولا شك أنها أشد وأعظم من الخمر، فهي أشد حرمة من الخمر، وإذا كان هذا الوعيد الشديد في من شرب الخمر، فكيف بمن يتعاطى المخدرات؟ بل كيف بمن أدمن عليها؟!
نسأل الله أن يهدي شباب المسلمين وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً وأن يبعد عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
ثالثاً: تعاطي القمار والميسر: