والمحرمات والمعاصي هي حدود الله وهي كل ما حرمه الله في كتابه وحرمه نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته كما في الحديث: ((ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم الله فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نسياً ثم تلا هذه الآية ((وما كان ربك نسياً)) . (سورة مريم، الآية: 64)) ) . (رواه الحاكم وحسنه الألباني في غاية المرام ص: 14) .
وقال صلى الله علية وسلم: ((ما نهيتكم، عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم)) . (رواه مسلم) .
فعلى المسلم العاقل أن يتوب إلى ربه توبة نصوحاً، وأن يحذر كل الحذر من الوقوع في المحرمات، ومن وقع في شيء منها فليسارع إلى التوبة؛ فعسى الله أن يغفر له، قال صلى الله عليه وسلم: ((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)) (رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد) .
وفي الحديث أيضاً يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)) . (رواه مسلم) .
وهذه رسالة مختصرة في بيان بعض المحرمات المتمكنة في الأمة، والمحرمات كثيرة، وكثيرة جداً، ولكن اقتصرنا على المشهور منها ليتبين للناس مدى خطورة هذه المعاصي فيتجنبوها، فيحموا أنفسهم ومجتمعهم ودوابهم وغير ذلك من سخط الله وعقابه.
نسأل الله تعالى لنا ولإخواننا أن يجنبنا المحرمات صغيرها وكبيرها، ونسأله تعالى الهداية والتوفيق والسداد، وأن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، إنه سميع قريب مجيب والله أعلم.
آثار الذنوب والمعاصي