ويقول قلبي قال لي عن سره عن سر سري عن صفاء أحوال

عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي عن شاهدي عن واردي عن حالي

عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي عن سر ذاتي عن صفات فعالي

دعوى إذا حققتها ألفيتها ألقاب زور لفقت بمحالي

فهذه حقائق الطرق التي يتبجحون بها هم ومريدوهم، أمثال هذا الكتاب، الذي انتحل هذه المناهج المبتدعة، وتحامل على أهل التوحيد، ورغّب في وسائل الشرك في مذكرته هذه.

ثامناً: يحرم نشر هذه المذكرة لما فيها من الأكاذيب والأباطيل:

ثم قال:

[فالواجب عليك وعلى أمثالك من كبار العلماء نشر هذه المذكرة؛ لمن أراد النجاة في الآخرة عن طريق: الإذاعة، والمجلات الإسلامية، رحمة المسلمين، وخوفاً من عذاب الله، لأن كاتم العلم ملعون، نسأله الختام بجاه طه عليه السلام… الخ] .

جوابه:

أن نقول: الواجب والحرام إنما يؤخذ من الأدلة الشرعية، فنحن نقول: إن هذه المذكرة يحرم نشرها، ويجب إتلافها على من رآها، وذلك لما تحتوي عليه من الملاحظات التي ناقشنا بعضها فيما سبق مما يتعلق بالأسماء والصفات، وما يتعلق بالتوسل والاستشفاع، وما فهيا من ذم أهل التوحيد ورميهم بما هم منه براء، وكذا الغلو في مدح الصوفية المنحرفة والغالية، فعلى كبار العلماء التحذير لمن أراد النجاة عن الاغترار بمثل هذه البدع، ونشر السنة والعقيدة السلفية، وأدلة التوحيد والإخلاص، والنهي عن كتمان ذلك وعدم إيضاحه لمن يخاف وقوعه في أسباب الردى، فمن كتم ذلك فهو كاتم للعلم، وقد توعده الله تعالى بقوله: ((إن الذي يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيّناه للناس في الكتاب أولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللاعنون)) (البقرة:59) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015