* وإن كان فعلها هذا حبّاً للتميز والشهرة، بسمة خاصة، فينظر إلى سبب ذلك، ويمكن أن يكون هذا من الأخلاق التي تتمكن من قلوب بعض الناس دون أن يكون لها دوافع ممنوعة، والله أعلم.
كيف تتقي العين؟
وسئل فضيلته:
* هل للمسلم أن يحتاط من العين، مع ثبوتها في السنة؟ وهل يخالف ذلك التوكل على الله؟
فأجاب:
ورد في الحديث: "إن العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا".
والعين، هي: عين الإنسان التي تصيب الأشياء فتتلفها، ولا تفسد إلا بإذن الله، وَبِقَدرِهِ.
أما كيفيتها: فالله أعلم بها؛ إلا أن بعض الناس تكون نفسه شريرة، وتنبعث منها عند تسممها مواد سامة ضارة، تصل إلى ذلك المعين، فتحدث فيه أحداثاً بإذن الله كأن يتألم ونحو ذلك.
ولك أن تحتاط، ولك أن تبذل الأسباب التي تقيك من شره، ومن هذه الأسباب:
الاستعاذة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان. وكان جبريل عليه السلام يرقي النبي صلى الله عليه وسلم من العين فكان يقول: "باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك".
فعلى الإنسان أن يأتي بهذه الأدعية، والأسباب التي تقيه، مع معالجة ذلك إذا وقع، فإنه إذا اتهم إنسان بأنه أصابه بالعين، فيطلب منه أن يغسل له ثوبه أو نحو ذلك، لقوله في الحديث: "وإذا استغسلتم فاغسلوا".
الكافر كغيره يصيب بالعين
وسئل حفظه الله:
* هل صحيح أن الكافر لا يصيب المسلم بالعين -أي بالحسد-؟ وما هو الدليل؟
فأجاب:
ليس بصحيح؛ بل الكافر كغيره قد يصيب بالعين.
(13) الاستعانة والاستغاثة والاستعاذة والتوسل والشفاعة
الاستغاثة بغير الله
وسئل حفظه الله: