والنفث هو: النفخ مع قليل من الريق، أي: نفخ مختلط بشيء أو قليل من الريق، هذا هو النفث، وهو الذي يستعمل في القراءة على المريض، بأن ينفث عليه، لعل ذلك يكون مانعاً من الشيطان.
الوساوس الشيطانية في الصلاة
وسئل حفظه الله:
* عن الوساوس الشيطانية في الصلاة والتفكير في أمور الدنيا، حتى إن بعضهم يَشْرُد ذهنه في الصلاة فما يدري ما يقول الإمام، فما علاج مثل هذا الأمر؟ وهل ينقص هذا من أجر الصلاة؟
فأجاب:
لا شك أن هذه الوساوس وأحاديث النفس من الشيطان، لينقص على المسلم صلاته، ولكنها شيء غالب على أكثر الناس، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني". ولأجلها شرع سجود السهو؛ فإن سببه: أن المصلي يشرد ذهنه، فلا يدري ما صلى، فيزيد أو ينقص.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان يأتي المصلي فيقول: له اذكر كذا واذكر كذا، -لما لم يكن يذكر من قبل- حتى يَظَّل الرجل، ما يدري كم صلى.. الخ. وقال عمر رضي الله عنه: "إني لأجهر بصوتي وأنا في الصلاة"، وقال مصعب بن سعد بن أبي وقاص لأبيه في قوله: ((الذين هم عن صلاتهم ساهون)) (الماعون:5) : أيُّنا لا يسهو؟ أيُّنا لا يحدث نفسه؟ فأخبره أن السهو عنها تأخيرها عن وقتها.
ولكن على المسلم أن يحرص على الإقبال على صلاته.
* فإن كان في قراءتها؛ تدبرها وتأمل معانيها، حتى لا يتحدث بغيرها.
* وإن كان في دعاء أو ذكر؛ تعقله واستحضر ما يدل عليه.
* وإن كان في ركن كقيام وركوع وسجود؛ تفكر في سببه وحكمة مشروعيته، واحضر قلبه فيه، وبذلك ينشغل بصلاته ويقبل عليها بكليته.
ثم إن غلبه حديث النفس، فليحذر من الحديث بأمر الدنيا وشهواتها وأعمالها، والله يعفو ويغفر ما شذ عن ذلك، والله أعلم.
(10) ادعاء علم الغيب
من ادعى علم الغيب فهو كاهن أو ساحر أو طاغوت
وسئل فضيلته: