وسئل فضيلته:
* توجد امرأة أصيبت بمرض لا تعلم ما هو، ولم يجد الطب لها علاجاً، فأتت بشيخ يقرأ عليها، فلما رآها قال: إن الخادمة التي في المنزل وضعت لها إبرة في الفراش، وطلب هذا الشيخ الدخول إلى الغرفة، وتبخيرها وبإذن الله تشفى. فهل قوله هذا صحيح؟ وكيف علم بهذا؟ وهل له اتصال بالعالم الآخر؟ وهل تأذن له بالدخول إلى الغرفة؟
فأجاب:
هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، لكن ينظر في حال هذا الشيخ، فإذا كانت أحواله مستقيمة، يعني محافظاً على العبادات، ومن حملة كتاب الله، ومن العاملين به، ومن أهل العلم الصحيح، وأهل العقيدة السلفية السليمة، فقد يكون من باب خوارق العادات، أو من المكاشفات، أو يمكن أنه رأى لذلك علامات، فلا مانع والحال هذه من تمكينه مما طلب.
أما إذا كان قليل العبادة، ومتهماً في ديانته، أو في عقيدته، أو مبتدعاً، أو من أهل المعاصي، أو منحرفاً أو ما أشبه ذلك، أو من أهل الشعوذة والكهانة والسحر، وتعاطي الأمور السحرية ونحوها.. فلا يجوز والحال هذه.. لا سؤاله، ولا تمكينه.
ولا مانع من فعل العلاجات ومن جملتها التبخير، فإن التبخير بالبخور العادي قد يكون له تأثير، إما تأثيراً في الجن ومردة الشياطين ونحوهم، وإما تأثيراً في الجو، فيحدث بإذن الله شيئاً من الصحوة ومن النشاط.
موقف الإسلام من الأطباء الشعبيين
وسئل فضيلته:
*ما موقف الإسلام من الأطباء الشعبيين؟
فأجاب: