1- ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد
2- توحيد من ينطق عن نعته عارية.. أبطلها الواحد
3- توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد
فأجاب:
فإن ظاهره أن ليس أحد وحد الله وإنما هو وحد نفسه، وننصحك أن لا تتقعر في معنى هذه الأبيات، ولكن على كل حال هي فيها شيء من الدخول في علم التصوف أو الغلو فيه.
فالبيت الأول: الذي ذكر أنه ما وحّد الواحد من واحد؛ ظاهره أن الناس ليس فيهم موحّد.
والبيت الثاني: ظاهره أن كل من ينطق بتوحيده فإنه جاحد أو لا حد كما في بعض النسخ.
والبيت الثالث معناه: أن ليس أحد وحّد الله تعالى إنّما الله هو الذي وحّد نفسه.
لكن يمكن حمله على أن المخلوقين تلقوا ذلك عن الله تعالى؛ فصار توحيدهم مأخوذاً عن توحيده. هذا أحسن ما حمل عليه.
(4) الربوبية
الرزق تكفل الله به ولكن…
وسئل عفا الله عنه:
* لقد سمعت من الذين يتلبسون ويتخفون برداء الإسلام؛ دعوة تنادي بأن الرزق تكفل به الله سبحانه وتعالى، وأن من يتقي ويسير في طريق الإسلام الصحيح يأكل من فوقه، ومن تحته، ويأتيه الرزق من حيث لا يحتسب؛ ولكن لماذا يموت الإنسان من جراء الجوع والجفاف في بعض المناطق؟ أليس هناك تكفل من قبل مشروط بالطاعة؟
فأجاب:
لا شك أن الله تعالى تكفل بالأرزاق لكل المخلوقات، وهيأ لهم أسبابها، لكنه قد يبتلي العباد -ولو كانوا مؤمنين- للاختبار، وإظهار العبر وضده، وهو سبحانه قد سهل أسباب الرزق، وأعطى الإنسان قوة وقدرة على الاحتراف والتكسب، وطلب الرزق، فإذا لم يستعمل تلك القوة والملكة، فقد فرّط، فلا يأمن أن يسلط عليه الجوع والفقر والألم.
وهكذا قد يسلط الله على البلد بما فيها من الدواب وغيرها، فيعذبهم بسبب الذنوب والكفر، وترك الواجبات.
لماذا يعبد الله؟
وسئل فضيلة الشيخ:
* لماذا يعبد الله سبحانه وتعالى؟
فأجاب: