الكنز الثمين

(1) النية وإخلاص العمل

وسئل وفقه الله:

* ما الوسيلة لإخلاص العمل أو إصلاح النية؟ أرشدونا وفقكم الله؟

فأجاب:

من المعروف أن الإخلاص من شروط التوحيد، ومعناه أن يعتقد المسلم أن عمله لله، وأن لا يريد به حظاً عاجلاً، ولا مدحاً، ولا ثناءً من أحد، وإنما النية والدافع الذي في قلبه هو إرادة وجه الله.

وقد وردت الأدلة في ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم في الجهاد: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله". يعني أن الذي يقاتل حمية، أو عصبية، لا تكون نيته صحيحة. كذلك نية التوحيد، ففي الحديث: "من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نَفْسه" بأن تكون نيته الطاعة والقربة إلى الله.

وبين ما يضاد ذلك، ففي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: "من سمّع سمّع الله به، ومن يرآئي يرآئي الله به". يعني: من حسّن صوته بالقراءة ونحوها ليمدح، فإن الله لا يمدحه. كذلك من صلّى صلاةً بخشوع وخضوع، أو تصدق بصدقة، أو ما أشبه ذلك، أو أنفق في سبيل الله رئاءَ الناس فإن الله تعالى يفضحه؛ لأن هذا من الرياء الذي يحبط الأعمال.

وبالجملة فالإخلاص هو أن تريد بعملك وجه الله، وأن لا تقصد به مدحاً ولا ثناءً ولا حظاً دنيوياً.

(2) تقسيم التوحيد ثابت عن علماء الأمة

وسئل يحفظه الله:

* يقول أحد الدعاة - وهو ينتمي لجماعة من الجماعات الإسلامية؛ في معرض حديثه في محاضرة ألقيت في إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، يقول-: "التوحيد من ناحية تقسيمه إلى ثلاثة أنواع لم يثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يثبت عن الصحابة، وعليه فهذا التقسيم بمسماه بدعة" انتهى كلامه. ثم سألت أحد طلبة العلم فقال: يمكن أن يقسم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة وهكذا. نرجو توضيح هذه المسألة؟

فأجاب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015