فصل الكلام في معاوية رضي الله عنه وابنه يزيد

ƒـ[لقد قرأت مقالا عن يزيد بن معاوية حيث إنه يريد أن يخلع الإسلام من جذوره وقلب مفاهيمه وربما أنه في هذا العصر وجماعة من أتباعه وعلى مر العصور آخذة في هذا الوقت بتنفيذ مآربه التي لم يستطع أن يفعلها ويعتمد الكاتب على هذا المقال أن يزيد وجماعته بقتل حفيد رسول الله وأبنائه في معركة كربلا يوم عاشوراء وأيضا عن حديث شريف: أن الملك جبريل أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن موقعه كربلاء قبل وقوعها وجلب له تراب من نفس الموقع وأيضا أن معاوية وابنه يزيد كانوا مدمنين على شرب الخمر، إنني أستفسر هل هذه الرويات صحيحة أرجو الإيضاح ولكم مني كل شكر واحترام وترسل لي على عنواني؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيزيد بن معاوية نكل أمره إلى الله، كما قال الإمام أحمد: يزيد لا نلعنه ولا نحبه. وسأله أبو طالب عن من قال: لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا تكلم في هذا، الإمساك أحب إلي. انتهى

وقد سبق الكلام تفصيلا عن يزيد في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4112، 28064، 36047، 69079.

وأما أبوه معاوية رضي الله عنه، فله حال وحكم آخر، وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكتبة الوحي الشريف، ولا يثبت عنه حاشاه أنه شرب الخمر. وقد سبق بيان حاله وفضله في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3845، 34898، 52235، 62933.

والله أعلم.

‰06 رمضان 1429

طور بواسطة نورين ميديا © 2015