ƒـ[ما رأيكم في كتب أبي حامد الغزالي؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكلام على أبي حامد الغزالي رحمه الله وكتبه يطول لأنه مر بمراحل متعددة، حيث خاض في الفلسفة وتعمق فيها، ثم خاض في علم الكلام والمنطق، وقطع أشواطا كبيرة في التصوف.
وامتلأت كتبه في كل مرحلة مر بها بمخالفات المذهب الذي تأثر به فيها، ثم استقر به الأمر في نهاية حياته على الرجوع إلى منهج السلف الصالح من القرون المفضلة، وقد اختصر ابن الصلاح الكلام على كتبه في عبارة حسنة فقال:
أبو حامد كثر القول فيه ومنه، فأما هذه الكتب -يعني كتبه المخالفة للحق- فلا يُلتفت إليها، وأما الرجل فيُسكت عنه، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله.
وللوقوف عل كلام العلماء في مذهب الغزالي وفي كتبه ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، فقد ذكر جملة من انتقاد العلماء لمذهب الغزالي وكتبه ولا سيما كتاب الإحياء.
وسبق أن ذكرنا رأينا في مؤلفات الغزالي ومنهجه، فراجع في ذلك نبذة عن حياته في الفتوى رقم: 7667. وأقوال العلماء في كتابه الشهير إحياء علوم الدين وما فيه من طوام في الفتوى رقم: 6784.
وللاستزادة يراجع كتاب: أبو حامد الغزالي والتصوف. لعبد الرحمن دمشقية، والمآخذ العقدية على كتاب إحياء علوم الدين للغزالي وهو رسالة ماجستير للشيخ فالح بن مفلح بن خلف الدوسري، والكتب التي أحلنا عليها في الفتاوى المتقدمة.
والله أعلم.
‰29 جمادي الأولى 1430