يزيد بن معاوية وعبيد بن زياد في ميزان الإسلام

ƒـ[كنت أستمع إلى محاضرة للشيخ محمد العريفي ـ حفظه الله ـ عن قصة: بطل مقتل الحسين، وحقيقة أصبحت في حيرة من أمري: إن كان عبيد بن زياد بهذا السوء، فلماذا يوليه يزيد بن معاوية الإمارة؟.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقديما قالت العرب: الشيء من معدنه لا يُستغرَب.

فحيرة السائل الكريم إنما تكون متجهة إذا كان يزيد من أئمة العدل، وهو ليس كذلك، بل هو من أئمة الظلم والجور والبغي والعسف، ومن فسقة أهل القبلة الذين لا ينبغي الترحم عليهم ولا الدعاء لهم، لأنه فعل أمورا عظاما، وكان من أشدها قتل الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ على يد عامله: عبيد الله بن زياد ـ عاملهما الله بما يستحقان.

قال الذهبي في ترجمة يزيد من ـ السير: كان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس. انتهى.

وإن كانت ليزيد حسنات فهو مغمور في بحور سيئاته، ومع ذلك فإننا نكل أمره إلى الله، كما قال الإمام أحمد: يزيد لا نلعنه ولا نحبه، وسأله أبو طالب عن من قال: لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا تكلم في هذا، الإمساك أحب إلي. انتهى.

وقد سبق الكلام تفصيلا عن يزيد وما نسب إليه، في الفتاوى التالية أرقامها: 4112، 28064، 36047، 69079، كما سبق لنا ذكر نبذة عن مقتل الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ في الفتوى رقم: 5568.

والله أعلم.

‰12 رمضان 1430

طور بواسطة نورين ميديا © 2015