ƒـ[نذرت قبل عدة سنوات أنه إذا حقق الله لي أمراً أن أجاهد في حرب البوسنة وتحقق بفضل الله ماتمنيت، وعندما أردت أن أنفذ مانذرت لم أستطع بسبب إنتهاء الحرب وتهاوني في ذلك قليلا، والآن أنا في هم وكرب عظيم لعدم الوفاء بما نذرت وخوفاً من عقوبة ذلك من الله. وسؤالي ماذا علي أن أفعل؟ .جزاكم الله خير الجزاء.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فاعلم وفقك الله أن الوفاء بنذر الطاعة واجب على الفور، فيلزمك التوبة والاستغفار إن كان ما علقت عليه النذر قد تحقق لك، مع وجود فرصة الذهاب إلى الجهاد وتحقيق النذر.
وأما بعد انقضاء الحرب فالواجب عليك كفارة يمين، لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كفارة النذر كفارة اليمين" رواه مسلم.
قال الإمام أحمد فيمن نذر عتق عبد بعينه فمات قبل أن يعتقه: تلزمه كفارة يمين، ولا يلزمه عتق عبد لأن هذا شيء فاته، على حديث عقبة بن عامر، وإليه أذهب في الفائت وما عجز عنه. نقله ابن قدامة في المغني.
... ... ... ... ... ... ... ... ... والله أعلم.
‰16 صفر 1420