حكم نذر ما هو لازم بالشرع

ƒـ[نصرانية متزوجة من مسلم نذرت نذرا أن إذا أنجبت ولدا أن تصوم رمضان (5خمس سنين) (أي 5 مرات..) ثم بعد ذلك دخلت في الإسلام وأرادت أن تفي بنذرها.. لكنها الآن لا تستطيع الصيام.. فما حكم ذلك؟ وماذا عليها أن تفعل؟ وما حكم أن ينذر الإنسان عملا هو بالأصل فرض؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنذر الكافر صحيح يجب عليه إذا أسلم أن يفي به، لما في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة، وفي رواية: يوماً في المسجد الحرام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أوف بنذرك".

وأما نذر الإنسان فعل ما هو واجب عليه، كالصيام والصلاة وغيرهما، فلا يصح ولا ينعقد عند الفقهاء، وذلك لأن النذر التزام، ولا يصح التزام ما هو لازم، إذ هذه الأمور واجبة بإيجاب الشرع، فلا معنى لالتزامها، ولا كفارة - حينئذ - على القول الصحيح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب الشافعية كما قطع به صاحب المهذب وجمهور الشافعية، وهو مذهب الحنابلة وغيرهم.

وعليه، فلا يلزم هذه المرأة شيء.

والله أعلم.

‰21 شعبان 1422

طور بواسطة نورين ميديا © 2015