ƒـ[كنت وزوجي في مطعم في لندن، وقدموا لنا طعاما وحينما تذوقته علمت أنه لحم خنزير، فأخرجته من فمي فورا، ولكن بقي بعض اللعاب في فمي لم أبصقه، لأنني استحييت أن أبصق في المطعم وابتلعته، والآن أحس بالخجل من الله، لأنني استحييت من الناس ولم أستحي من الله عند عدم بصقي لهذا اللعاب، فهل هناك كفارة لابتلاعي اللعاب الذي فيه طعم لحم الخنزير؟ علما أنني عندما تناولته لم أكن أعلم أنه خنزير حتى تذوقته.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نجاسة الخنزير وحرمته الغليظة من المعلوم من الدين بالضرورة عند كل مسلم، وقد أحسنت عندما رميت الطعام من فمك عندما علمت أن به لحم خنزير، ونسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك، وكان عليك أن تكملي وتلقي ما بقي من طعمه في فمك، وما دام الأمر قد فات، فإن عليك أن تستغفري الله تعالى وتتوبي إليه، وليست عليك كفارة.
وكما أشرت فإن الله تعالى أحق بالحياء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أحق أن يستحيا منه من الناس. رواه البخاري.
وقد أحسن من قال: وكل ما استحييت منه بالورى فالله بالحياء كان أجدرا.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين رقم: 94019، 20550.
والله أعلم.
‰08 ذو القعدة 1430