القصاص 103

[*]

تحريم التحريض على القتل بغير حق

ƒـ[أحب أن أتقدم بالشكر والعرفان على هذه الخدمات الراقية التي تقدمونها لجميع الناس، فبارك الله فيكم وفي جهودكم ووفقكم وأيدكم. عندي سؤال وهو في الحقيقة مهم جدا وهو في بعض الأحيان عندما أتكلم مع أصدقائي على شخص ظلمنا أو بيننا وبينه شحناء، والله لو أني مكانك لأقتله وهو قد كان تشاجر معه قبل كذا، وهذا كلام فقط ولم يصدر فعل، فهل تحسب له كأنما قتله، أو مثلا أقول نفسي أقتل هذا العسكري بسبب أنه صادر لي دراجة نارية. هل تحسب لي كأنما قتلته؟ أرجو منكم التفضل بالإجابة، وأرجو أن تكون واضحة؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكرك على اتصالك وحسن انطباعك وعرفانك للجميل، ونفيدك أن مثل العبارات المذكورة في السؤال لا تساوي القتل، ولا تساوي كذلك ما يتحدث به المرء في نفسه، فكل هذا لا يساوي القتل، ولكن الكلام به مع الناس لا ينبغي، ولا يجوز التحريض على القتل المحرم. ومن كانت بينه وبين إنسان آخر شحناء أو كان قد ظلم لا يجوز له أن يقتله، ولكن يجوز له أن يدفعه ويمنعه من الاعتداء عليه بما يقدر عليه من الدفع وقت الاعتداء؛ كما أن قولك في نفسك سأقتله لا مؤاخذة فيه ما لم تتكلم أو تعمل به، لما في الصحيحين: إ ن الله تجاوز عن أمتى ما وسوست به صدرها ما لم تعمل أو تتكلم.

هذا، وننصحك بمواصلة طلب العلم الشرعي، وبالحفاظ على صلاة الفجر في الجماعة، والمواظبة على الأذكار والتعاويذ المأثورة صباحا ومساء وعند الدخول والخروج، فبهذا يحفظك الله من المكروه.

والله أعلم.

‰07 صفر 1430

طور بواسطة نورين ميديا © 2015