يجوز عدم توزيع الميراث حالا بشرط تمييز نصيب كل وارث إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك

ƒـ[السلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة أما بعد: توفي والدي قبل أربع سنوات وأصبحت أنا الوكيل الشرعي وأنا الأخ الاكبر وفي خلال السنة والنصف كنت آخذ من المال بعلم والدتي وبعد فترة من الزمن اتضح لي أن المبلغ كبير وقد تنازل إخوتي عن هذا المبلغ بكامل رضاهم وقد افترضت لي والدتي وإخوتي راتبا شهريا وذلك من أجل قيامي بشؤون إخوتي علما بأنني أقيم خارج المدينة التي يقيمون فيها وذلك حسب طبيعة عملي وقد اجتهدت بقدر استطاعتي أن أرفع من مبلغ الإيجارات إلى أكثر من الضعف وأصبح المبلغ العائد من الايجارات كبيراً وأهلي مكونين من والدتي وسبعة إخوة أشقاء من بينهم أخ متوفى بعد والدي وأربعة أخوات شقيقات وأخت من أب ومن ضمن إخواني ثلاثة أخوة أشقاء قصر وكنت أعطي أمي جميع الإيجارات وكانت الوالدة تاخذ مصروفات المنزل من مجموع الإيجارات وكانت الوالدة تقوم بتغيير الأثاث وإحضار سائق وخادمة ومصروفات كثيرة وتكون بعضها لا حاجة لنا بها علما أن هذه المصروفات تؤخذ من الإيجارات بدون تقسيم ومن الورثة منهم راض ومنهم غير ذلك وأريد من فضيلتكم جزاكم الله خيرا أن توضحوا حكم الشرع في هذا كله لانه قد حدثت مشاكل وتفرقة بين الإخوان والوالدة؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فعليكم أن تذهبوا للقاضي الشرعي في بلدكم الذي أنتم فيه وتخبروه بعددكم وبما ترك أبوكم لكم ليقسمه بينكم قسمة شرعية تفض النزاع وتقطع المشاكل ثم يسلم للكبار منكم أنصباؤهم ويجعل نصيب الصغار تحت يد رشيدة تنميه لهم وتصرف منه عليهم بالمعروف، وإذا رأيتم أن من مصلحتكم أن لا تقسموا تركة أبيكم الآن فيجب عليكم أن تميزوا نصيب إخوانكم القاصرين من الإيجار عن نصيبكم ويوضع تحت يد رشيدة تنميه لهم وتنفق عليهم منه بالمعروف. واعلموا أن أكل مال اليتيم بغير حق من الكبائر الموبقات، لذلك يجب أن تتحرزوا من ذلك قدر المستطاع، وأن لا تتصرفوا فيه كما تتصرفون في أموالكم الخاصة. وننصحك أنت أن ترد لهم ما أخذته سابقاً مما ترى أنه ليس لك فيه حق. وأوصيكم بتقوى الله تعالى وبر والدتكم ومواساتها قدر استطاعتكم وأن تحرصوا أشد الحرص أن لا يفرق بينكم حثالة من حطام الدنيا الزائل. والله أعلم.

‰16 صفر 1420

طور بواسطة نورين ميديا © 2015