الاستيلاء على الميراث لا يجوز

ƒـ[كنت أعمل مع والدي مدة طويلة وأخذت منه مبالغ كبيرة بدون علمه وتسببت زوجة أبي في الوقيعة بيننا وتركت العمل معه وبعد وفاة والدي استولت زوجة أبي على كل التركة وحرمت والدتي وأخواتى الأشقاء من الحصول على حقوقهم وأنا أقوم بالصرف على والدتي المريضة مرضا مزمنا وتحتاج مني مبالغ كبيرة وأنا ضميري تعبان جدا وأريد أن أكفر عن ذنبي فماذا أفعل هل يقبل الله مني التوبة ويقبل مني أداء فريضة الحج؟ أرجو إفادتى وجزاكم الله خيرا.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن تعلم أن من تمام توبتك أن ترد هذا المال الذي أخذته من أبيك دون علمه إلى ورثته ـ وأنت أحدهم ـ فإن تنازل لك الورثة أو بعضهم عن نصيبه سقط عنك رده، وعلى زوجة أبيك أن ترد ما أخذت من التركة، فإن أبت جاز للورثة رفع الأمر إلى القضاء، ليتم قسم الميراث كما أمر الله تعالى.

ولا شك أن لزوجة أبيك نصيبا من المال الواجب عليك رده، لكن إن امتنعت هي من تسليم ما لديها وتعذر استيفاؤه منها، سقط حقها مما عليك بقدر ما اغتصبت من نصيبك في التركة، ووجب عليك أن تقسم ما لديك من مال بين الورثة الباقين بقدر أنصبتهم، تعويضاً لهم عما فاتهم من مال مورثهم فإن تنازلوا أو تنازل بعضهم عن حقه سقط عنك كما سبق. والله أعلم.

‰16 صفر 1420

طور بواسطة نورين ميديا © 2015