ƒـ[مشكلتي أو قضيتي باختصار أنني متزوج منذ 3 أشهر فقط ومنذ بداية الزواج والمشاكل بيننا لا تنتهي فزوجتي دائما تشتكي أنها غير سعيدة بدون إبداء أسباب ودائما تبكي. أخيرا طلبت الطلاق عدة مرات أيضا بدون إبداء أسباب بالرغم من أنني لا يعيبني شيء في مالي , ديني, عملي, أخلاقي ومعاملاتي معها ومع الجميع. حاولت عرضها على إحدى الفقيهات فرفضت ولا أجد حلا غير الصبر والصلاة والدعاء حيث أنها لاتستمع لنصيحة أي أحد. ماذا أفعل معها فأنا لا أريد الطلاق؟
وجزاكم الله كل الخير.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك أخي الكريم تطليق زوجتك، وليس للقاضي ولا غيره أن يلزمك بطلاق زوجتك إن لم يوجد منك المضارَّة، ونصيحتنا لك أخي الكريم أن تتوجه أولاً إلى الله تعالى بالدعاء أن يصلح زوجتك ويصرف عنها ما تجد من ضيق وكراهية تجاهك، ولا بأس في رقيتها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي كتاب الله وما ورد من الآثار علاج أيما علاج، وبين لها أن طلبها الطلاق من غير بأس أمر نهى عنه الشرع، وعالجها بوسائل التحبيب والتودد كأن تهدي إليها هدية تستميل قلبها، وأحسن معاشرتها وانظر في حاجاتها فلعل عندها إشكالات لم تعلمها لكونك منشغلا عنها بعملك أو غير ذلك، فإن صلح حالها فالحمد لله، وإلا فأخبر أمها أو إحدى قريباتها بحالها فلعل الأمر يُحَل، فإن عجزت عن حل الأمر بعد هذا كله فلا حرج في طلبها الطلاق إما بمقابل تدفعه الزوجة وهو الخلع أو بغير مقابل. والله نسأل أن يوفقك للخير وأن يصلح زوجك إنه على كل شيء قدير ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 50499.
والله أعلم.
‰02 رجب 1425